استيفان شاب فرنسي عمره 32 عاماً جاء في زيارة للبحرين وبعد عدة أسابيع أصبح سليمان كيف تم هذا؟ وما هي قصته؟ نعرفها من خلال هذا اللقاء معه:
بدايتي مع الإسلام 
 
يقول استيفان أو سليمان :-
 الشيء الذي صدمني في ثقافتي الفرنسية أن كثيراً من العائلات مدمرة وضائعة ، والشيء الآخر هو أن كثيراً من الناس عندما يصلون إلى سن التقاعد ولم يكن لهم مصدر للرزق والعمل يضعونهم في بيوت لكبار السن ويتركونهم حتى يموتوا، هذا الأمر كان يزعجني للغاية فكيف بعد أن عانوا وربوا وعلموا واعتنوا بنا صغاراً نتركهم هكذا في الوقت الذي يحتاجون إلينا فيه ولكنني قررت أفعل هذا مع أبي وأمي ولكن سوف أعتني بهم طوال الوقت وحينما وجدت هذا في الدين الإسلامي أبهرني هذا الأمر حيث وجدت الحث على رعاية الوالدين وعدم التلفظ ولو بكلمة « أف » هذا ورد في القرآن أن الله وصانا بالوالدين ، الوالدين هذا الأمر جذبني لمعرفة المزيد عن الإسلام فأخذت في قراءة ترجمة معاني القرآن الكريم وإذ بي أجد إجابات عن أسئلة لم أجد لها إجابات في المسيحية حول الله وحول المسيح وكيف أنه عليه السلام بشر وليس إله وكيف أن الله رفعه إليه ولم يقتل من أجلنا كما علمونا في الصغر
 
بعد ذلك التقيت بالأخ أمين بجامع أحمد الفاتح وهو من فرنسا وأخذ يحدثني أكثر عن الإسلام حتى وجدت نفسي على اقتناع تام بأن هذا هو الدين الحق عقلاً وقلباً وجدت نفسي أقول له أريد أن اعتنق الإسلام فجئت إلى اكتشف الإسلام وأشهرت إسلامي ولله الحمد
والداي :
 أما بالنسبة لوالدتي فالأمر يبدو صعب بعض الشيء أن أدعوها للإسلام خاصة أنها ملتزمة دينياً بالنصرانية بشكل كبير فهي قد ولدت في الجزائر عندما كانت الجزائر تخضع للسلطة الفرنسية وجاءت إلى فرنسا عندما كان عمرها ثماني سنوات وخضعت لتعليم مسيحي متشدد ، كان وضعهم المالي صعباً جدًا فقد فقد واكل شيء خلال حرب الجزائر ومن ثم تم وضعها في مدارس مسيحية كانت مدارس داخلية حيث الراهبات يشرفن على تلك المدارس ، ومازالت أمي تصلي كثيرًا في كل الأوقات ودائمًا تنادي على مريم ؛ أمي بالذات لو سمعت عن إسلامي ستقول لي حقاً ؟ ولكن لماذا؟! سوف تقول فقط لماذا؟! لماذا؟! سوف أقول لها أنا بخير الآن وأنا أحس بأني على الطريق الصحيح ؛ أعرف أن أمي ليست على الطريق الصحيح ولكنها طيبة وتصلي لمن تعتقد أنه هو الله كما علموها وهي صغيرة، هي عمرها 60 سنة والوقت قد يبدو متأخرا ولكن أسأل الله أن يهديها وأن
يرشدها لطريق الحق .
 
أما والدي فهو رجل ينحدر من ريف فرنسا عنده احترام لكل الأديان ولكن هو لا يتحدث عن هذا ولا يتطرق في الحديث معي إلى مسألة الأديان لكن
ممكن عن كرة القدم ، كان يوجهني دائمًا عندما لا أعمل واجباتي أو أحصل على علامات متدنية وهو إنسان طيب القلب ومتفهم . دائمًا في فرنسا مسألة التحدث عن الدين أو السياسة قد تسبب مشاكل فليس من السهل أن تتحدث إلى أحد عن هذه المسائل ، ووالدي مثل كل الفرنسيين ليس من السهل أن تتحدث معه عن هذه المواضيع. مع أن والدي يحترم الأديان ولكن لم أسمعه أبدًا يصلي لكن أعرف أنه يحترم الأديان وعنده أصدقاء من المسلمين ويحترمهم كثيراً أدعو الله له بالهداية وأن يرى الطريق الصحيح ودين الحق « الإسلام».