بعد 20 عاما من العمل في مملكة البحرين فتح الله قلبه إلى الإسلام وقرر ” إقبال جون ” الباكستاني , أن ينطق بالشهادتين أمام الشيخان عصام إسحاق والشيخ أحمد خان  , ليصبح إسمه ” إقبال خان “.

تعالت صيحات التكبير في إرجاء المسجد الذي إمتلأ بأصدقاء ومعارف إقبال , ووقف الجميع في صفوف طويلة بهنئونه ويعانقونه , خاصة وأنهم كانوا يعرفون أنه سوف يسافر بعد عدة ساعات قليلة عائداً إلى بلاده .

المكان : ساحة المسجد القريب من مركزأكتشف الإسلام .

الزمان : عقب صلاة الظهر يوم الأربعاء السابع من شهر يوليو العشرين من شهر جمادي الاول .

بعد انتهاء الصلاة وقف الشيخ أحمد خان يعلن الخبر الذي أسعد قلوب جميع المصلين في المسجد …

اليوم فتح  الله قلب الأخ إقبال خان إلى نور الإسلام بعد 20 عاما  قضاها بين أهله وأخوانه في مملكة البحرين …

وبدأ إقبال في ترديد الشهادتين خلف الشيخ عصام إسحاق وقد ارتسمت على وجهه إبتسامة كبيرة , بينما كانت الفرحة تلمع داخل عينيه.

وبعد دقائق جلس إقبال خان ( 53 سنة ) ليتحدث إلينا قائلاً : – أنا اعمل سائقاً في مملكة البحرين منذ حوالي 20 عاما ً , وقد ظللت طوال هذه السنوات أدين بالمسيحية .

ويضيف : أنا رب أسرة مكونة من ثلاثة أبناء , إثنان منهم يعيشان وحدهما في باكستن منذ أن توفيت والدتهما , وثالثاً يدعي شمس عمرة 25 عاماً , وقد فتح الله قلبه منذ حوالي عام ودخل إلى اإسلام .

سألناه : هل كان دخول إبنك إلى الإسلام دافعاً لك لاعتناقه أيضاً ؟

فقال : منذ سنوات طويلة وأنا أعيش بالقرب من أخواني المسلمين , وهذا ما أتح لي فرصة للتعرف على خلف المسلمين وعباداتهم  , وكثيراً ما تناقشت مع بعض الأخوة , ولكن منذ عدة أعوام بدأ الأمر يأخذ منحي اخر , عندما بدأ بعض الأخوة يقدمون لي كتباً عن الإسلام , ومصحف مترجم للغة الأوردية , فبدأت أقرأ وأفكر فيما أقرأه وبدأت أيضاً أتناقش مع أبني في فضائل الإسلام .

ويضيف : كان إبني بقرأ الكثير ولذلك دخل إلى الأسلام قبلي وقد أسعدتني هذه الخطوة , وزادت حواراتنا ومناقشاتنا , إلى أن أحسست أن الوقت قد أصبح مناسباً لن أنطق  بالشهادتين .

ويستطرد قائلاً : كان لا بد أن اتخذ هذه الخطوة عن إقتناع كامل , وقد أسعدني أن الأخوة في مركز اكتشف الإسلام كانوا يمدونني بكل ما أحتاج إليه من معلومات وكتب , ويتركون لي الوقت لكي أقرأها , ويجبيون على كافة أسئلتي وأستفساراتي دون أن يتعجلوا دخولي الى الإسلام , وينظر إقبال إلى جواز سفره وتذكرته : سوف أسافر إلى باكستان بعد ساعات , ولقد أصريت ألا أسافر ألا وأنا مسلم لأنني أشعر أنني في طريقي إلى رحلة جديدة في حياتي

ويضيف سوف أدعو إبناي الآخرين للدخول إلى دين الله وسوف أعطيهما من الكتب التي قرأتها و ولن  اتعجل في نطقهما الشهادتين , فلقد تعلمت أنه من الضروري أن يتخذ الإنسان هذه الخطوة بتروي وهدوء … إدعو الله معي  أن يفتح قلبيهما للإيمان